تأثير النّفس على الجسد (الأمراض السّيكوسوماتيّة)
باسم عبد الحميد يوسف
أغسطس 30, 2021
8 دقائق
باسم عبد الحميد يوسف
أغسطس 30, 2021
8 دقائق
(محمد) شاب في الثّلاثين من عمره قصد إحدى النّقاط الطّبيّة في إدلب يشكو من قرحة معدة وآلام بطنيّة يعاني منها منذ فترة ، وقد بدأت تلك الأوجاع بعد النّزوح من مدينته منذ عامين تقريباً ولم يكن يعاني قبل ذلك من أي ألم وقد راجع كثيراً من الأطباء قبل القدوم للنقطة ولكن لم يستفد من أي علاج حتى الآن، وعند شرح حالته قال أنّ تلك الآلام تزداد لديه كلما زادت الضّغوط عليه، بالأخص بعد نفاذ مدخراته وعدم قدرته على تأمين فرصة إلا أنّه لا يعرف إذا كانت هذه الضّغوط هي السّبب بل يظن أنّ لديه مرض لا يستطيع أحد تشخيصه.
أما (سكينة) فهي سيدة في السّتين من عمرها لديها أمراض مزمنة (سكر وضغط) منذ مدة طويلة ولكن حالتها كانت مستقرة سابقاً وتتعايش مع هذه الأمراض إلا أنّ ذلك الوضع تغير منذ حوالي عام حيث بدأت تعاني من آلام مفاصل لم تكن موجودة من قبل وزاد تأثيّر الأمراض المزمنة لديها واضطربت حالتها وتأثر كثير من جوانب حياتها، وقد ذكرت أنّ تلك الحالة بدأت بعد وفاة ابنها في إحدى المعارك وعبرت عن حزنها بقولها (كسر ضهري بموتو وهد حيلي).
يقول الطّبيب محمد لبابيدي (طبيب داخلية):” لقد أصبح من المُسلم وجود علاقة وثيقة مؤكدة بين الاضطرابات النّفسيّة والتّظاهرات العضويّة، فكثير من الحالات العضويّة الّتي يعاني منها أصحابها لفترة طويلة من الزمن هي في الحقيقة تعود إلى اضطراب نفسي عميق خاصة في حالات الأزمات كالأزمة السّوريّة حالياً، ولعل أكثر المرضى الذّين يراجعون عيادات طبيّة مختلفة بشكايات مزمنة تكون حالتهم ذات منشأ نفسي “
وقد لاحـظ الإنسـان منذ القـدم أنّ الحالة النّفسيّة / الانفعاليّة / العاطفيّة / الوجدانيـّة إمـا أنّ تؤثـر سـلباً أو إيجاباً في الجسـد، ولـذا لا عجب أنّ يُطلق الإغريـق المقولـة الشـّهيرة الّتي مـا نـزال نرددهـا حتـى الآن وهـي: العقـل السّـليم في الجسـم السّـليم، وبالتّالي فأنّ مسـألة (تفتيـت) الإنسـان إلى أجـزاء وجـزر منفصلـة لم تعـد تجـدي في التّعامـل مـع عـلاج الاضطرابات سواء الجسديّة أو النّفسيّة.
ووصف ثشارة (Thachrah) عام 1931 التّأثـير الضّـار للضغـوط( Stress) عـلى حالـة الفـرد الجسميّة والعقليّة، ذلـك لأنّ الضّغـط يمثل قـوة عاتيّة قـدّ تجعـل الفـرد يشـعر (بالعجـز) وعـدم القـدرة عـلى (المواجهـة) مـما يجعـل فكـره منشـغلاً وقلقـاً ومتوتـراً وربما متشائماً وكل هـذه الانفعالات تنعكـس سـلباً على الجسـم والعقـل، ذلك لأنّ القّلـق والتّوتر (يبـدد) طاقة الفـرد فيجعلـه يشـعر بالإعيـاء والتّمـزق مما عاجزاً عـن القيام بأيّ عمـل، أو حتـى الدّخـول في علاقـة إنسـانيّة طيبـة سـواء مع نفسـه أو مع الآخرين (غانم، 2015).
يُرجع الآن الطّـــب الحديـــث معظـــم الأمـــراض الجســـديّة إلى العامـــل النّفسي (وضرورة التّنقيـــب عنـــه) لأنّـــه يلعـــب الـــدّور الرّئيسي في نشـــأة هـــذه الأمـــراض، وأنّ العامـــل النّفسي قـــد يلعـب دوراً في تغذيـة دفاعـات الفـرد وقـد (يلعب دوراً) يـؤدي إلى انهيار مقاومـة الفرد (عكاشة، 1998. (
تسمى هذه الأمراض العضويّة الّتي يلعب العامل النّفسي الدور الرئيسي في ظهورها وشفائها بالأمراض النّفس جسمية أو السّيكوسوماتيّة وكلمـة سيكوسـوماتك Psychossmatic) ) كلمـة إغريقيّـة تتكـون مـن شقين أو مقطعين هـما Psycho) ) بمعنى النّفـس، و(Soma) وتعنـى الجسـد أي العلاقـة الوثيقـة بـين النّفس والجسـم مـع الأخـذ في الاعتبار أنّ هـذه العلاقـة كانـت ومازالت مثار اهتمام العلماء والباحثين والبـشر في كل الأعمار والأماكـن (Kaplan& Sadock, 1981).
وكذلك يرى ريس”Ress” أنّ كلمة سيكوسوماتي تستخدم بمعنيـين: الأول يشير إلى أنّ كل مرض يكون له عادة أشكاله السّيكولوجيّة الاجتماعيّة وينطبق هذا المعنى على كل الأمراض، والمعنى الثّاني يـستخدم مصطلح سيكوسوماتي بمعنى أكثر تحديداً ليعني بعض الأمراض التي يكون من المحتمل أنّ تلعب العوامل السّيكولوجيّة الاجتماعيّة دوراً واضحاً في إحداثها جنباً إلى جنـب مـع العوامل الجسميّة. وهذا المعنى الذي يعبر عن نوع من الأمراض الّتي لها مميزات معينة أحدها وجود عوامل نفسية مع قابلية في بنية الجسم للإصابة بهذه الأمراض (عبد المعطي ،2003).
يعرف أبو النّيل (1994) الاضطرابات السّيكوسوماتيّة على أنّها اضطرابات جسميّة مألوفة للأطباء والّتـي يحدث فيها تلف في جزء من أجزاء الجسم أو خلل في وظيفة عضو من أعضائه نتيجـة اضطرابات انفعاليّة مزمنة نظراً لاضطراب حياة المريض، والّتي لا يفلح العلاج الجسمي الطّويل وحده في شفائها شفاءً تاماً لاستمرار الاضطراب الانفعالي وعدم عـلاج أسـبابه إلى جانب العلاج الجسمي.
يقول الطبيب النّفسي محمد ساطو مدير وحدة استشفاء سرمدا للأمراض العقليّة “هناك زيادة ملحوظة في عدد الحالات التي يتم تشخيصها أنّها تعاني من الاضطرابات السّيكوسوماتيّة وذلك بسبب الضّغوط الشّديدة والشدّات النّفسيّة والأزمات والانفعالات والصّدمات الّتي يعيشها النّاس في شمال سورية بسبب تأثير الحرب ،وعادة ما يراجع أغلب الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات أطباء من عدة اختصاصات قبل أنّ ينصحوهم بمراجعة طبيب نفسي ، بينما يفضل عدد منهم اللّجوء لرجال الدّين والسّحرة بسبب ظنهم بتأثير العين والسّحر وبالنهاية يعودون للطبيب النّفسي ، ولا يتقبل أغلب المراجعين السّبب النّفسي ويصرون على السّبب العضوي وهناك حاجة ملحة لزيادة الوعي بالتّأثيرات النّفسيّة على الجسد “.
ترجع نشأة الأمراض السّيكوسوماتيّة إلى عوامل نفسيّة في الأصل، بينمـا تتخـذ أشكال وأعراض جسديّة، ويرى عكاشة (1998) أنه تنشأ هذه الأمراض عما يصاحب خبرات الحياة من قلق وتوتر ومخاوف لا يتم التعبير عنها، وفي هذه الحالة تُكبت المشاعر الذّاتيّة المصاحبة للقلق وبالتالي تمنعها من أنّ تصبح شعوريّة، وقد يؤدي التّعبير الفسيولوجي المصاحب للقلق لتغيرات وظيفيّة في أداء أعضاء الجسم الّتي تكون تحت سيطرة الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يؤدي في النّهاية إلى اضطرابات حشويّة، واختلاف في العضلات الملساء وزيادة أو نقص في إفراز الغدد وتكون النّتيجة أمراض سيكوسوماتيّة.
– عوامل متعلقة بالوراثة: حيث توجد هناك إصابات منتشرة بـين أفـراد العائلة مما أدى ببعض الباحثين إلى نسبتها إلى الوراثة، وهذا التّفسير لا يعني حتمية هذا العامل بل ضرورة وجود عوامل أخرى (خارجية وداخلية) تعزز الحساسيّة الوراثيـّة (ميموني،2005).
– اضطراب علاقة الطّفل بالوالدين: خاصة في عملية الغذاء والتّدريب على الإخراج ونقص الأمن وفقدان الحب، والخوف من الانفصال عن الأم والحرمان العاطفية والحاجة إلى القبول واضطراب المناخ الانفعالي في المنزل وقسوة الأبوين، وهذه الأمور تؤثر على نمو ونضج الطّفل نفسياً وانفعالياً واجتماعيّاً مما ينعكس مباشرة علـى صـحته بالرغم من توفر الإمكانيّات الماديّة والغذاء الكافي للطفل (زهران،1997).
– العوامل الانفعاليّة : تلعب الانفعالات أدواراً كبرى في إثـارة الحالة العضويّة ويشير زيور إلى العوامل الانفعاليّة الّتي يتعرض لها الفرد في حياته كالصراع الانفعالي بين الاعتماد على الآخر وبين الاستقلال، وقمع الغضب وعدم القدرة على التّعبيـر عـن المشاعر والرّغبات والحقد الشّديد ،والعدوان المكبوت وعدم القدرة على تحقيـق الـذّات والضغط الانفعالي المستمر، و الإحباطات المتراكمة الّتي تنتج ضغوط نفسيّة شديدة تؤدي إلى اليأس والانهيار والانفعالات الطّويلة المدى ترجع إلى عوامل داخليّـة أكثـر مـن رجوعها إلى عوامل موضوعيّة خارجيّة ،فالفرد مهما اعترضه من مشكلات يجـب أنّ يكون تأثره بها وقتياً وأنّ يخلص نفسه من أثرها بمجرد انتهاء الأزمة .
وهنـاك حـالات يعاني فيها الفرد من خوف غامض، أي الخوف من المجهـول أو مـن لا شيء دون أنّ يعرف له سبب ويرجع ذلك إلى حالة الحرص التي يعاني منها الفرد أصلا وقد يعاني الفرد من الشّعور بالحنق والقنوط أو شعور بالعداوة، وقد تنتج مثل هذه الانفعالات من عمليات ديناميكيّة داخل الفرد دون أن يكون مدركاً بها. فالانفعالات الدّائمة المـستمرة الطّويلـة تؤدي إلى ظهور الأعراض السّيكوسوماتيّة (زيور ،1984).
– العوامل الاجتماعيّة الصّعبة: كتعرض الفـرد لمواقـف عنيفـة، ووقـوع الكوارث الجسميّة والمفاجئة التي لم يتهيأ لها الفرد. مما يؤدي إلى استنفاذ طاقـة الفـرد وعدم قدرته على التّحمل. حيث يرى جيمس هالداي أنّ المجتمع المريض يظهر بوضوح أعراض تفككه في شكل أمراض واضطرابات لدى أفراده، كمـا أن التّغيّـر الاجتماعي السّريع يؤدي لزيادة هذه الأمراض (الحجار، 1998).
يرى الطّبيب محمد لبابيدي أنّ أكثر حالات الاضطرابات السّيكوسوماتيّة الّتي تراجعه تعاني من أعراض تنفسيّة أو قلبيّة أو هضميّة أو بوليّة أو نسائيّة.
وفيما يلي إحدى تصنيفات الاضطرابات السّيكوسوماتيّة:
– الاضطرابات المعديّة المعويّة: الغثيان، القيء، الإحساس (بحرقان) في فم المعدة، القرحة المعديّة، مغص البطن، الإسهال، الإمساك، التهاب القولون.
– الاضطرابات الجلديّة: عصـاب الجلـد، استجابات نفسيّة مع اضطرابات فسيولوجيّة مثل (احمرار الوجه – العرق الغزير في اليدين والرجلين)، أمـراض جلديـّة يلعـب فيهـا العامـل النّفسي دوراً غـير محدد.
– الاضطرابات القلبيّة الوعائيّة: وهي الاضطرابات المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية مثل: الصّداع النصفي -عدم انتظام ضربات القلب – النّوبات القلب- ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشّرايين.
– اضطرابات التّنفس: الرّبو الشّعبي، زيادة التّنفس، الفواق.
– اضطرابات الغدد خارجية الإفراز: الغدد الدهنية، حب الشّباب، العرق المفرط.
– الاضطرابات العضليّة العظميّة: آلام الظّهر، آلام العضلات التّوتر (أو تشنج العضلات).
– اضطراب الغدد الصّماء: وتشـمل هـذه الفئـة اضطرابات اللّاقنويـة والّتي ترجـع آليـة عملهـا إلى خاصيـة ووظيفـة الجهـاز العصبي الأتونومـى مثـل (الغـدة النّخاميّـة والإدريناليّـة والغـدة التّناسليّة) (Alan & Michal, 1980).
يجب أولاً الاهتمام بالفحص الطّبي الّشامل، واستطلاع تاريخ حياة المريض وتاريخ المرض وتكوين وبناء الشّخصيّة. يلاحظ أنّ المريض لا يعترف بسهولة بأنّ مرضه سيكوسوماتي لكن يصر غالبا على أنّه جسمي فقط (زهران،2005).
وفي سياق تشخيص الأمراض السّيكوسوماتيّة نفرض المحكات التّشخيصيّة للأمراض السّيكوسوماتيّة ثم التّشخيص الفارق لنميز الأمراض السّيكوسوماتيّة عن غيرها من الأمراض العضوية وهذه المحكات هي:
١ ‐وجود حالة طبيّة عامة
٢ ‐عوامل نفسيّة تؤثر سلبياً على الحالة الطبيّة بإحدى الوسائل التالية:
أ ‐ تأثير العوامل النّفسيّة على الحالة الطبيّة العامة كما يتضح من خلال الارتباط الزّمني بين العوامل النّفسيّة والنّمو أو تفاقم أو تأخر الشّفاء في الحالة الطّبيّة.
ب‐ تعمل الاستجابة الفسيولوجيّة المرتبطة بالضغوط النّفسيّة على ترسيب أو تفاقم الأعراض الخاصة بالحالة الطّبيّة (عبد المعطي، 2003).
المرض السّيكوسوماتي هو مرض عضوي حقيقي وواقعي وليس وهماً أو تصنعاً مـن طرف المريض، غاية ما في الأمر أنّ أسبابه نفسيّة واجتماعيّة. وعلاج هذه الاضطرابات يتطلب علاج الفرد ككل (نفس وجسد) وهنا يجب التّركيز على العـلاج التّكـاملي بـين العلاج الطبي والنّفسي والاجتماعي.
وفيما يلي أهم الطّـرق المـستخدمة فـي عـلاج الاضطرابات النّفس – جسمية باختصار:
العلاج بالأدوية (الطّبي): باستخدام الأدوية والعقـاقير الطّبيـّة لـضبط الأعراض الجسميّة – الحشويّة – والوقاية من التّعرض للنوبات تحت إشراف ومتابعة طبيّة، ويتنوع العلاج الطّبي تبعاً لنوع الاضطراب نفسه، فمثال وجد أن 90% من المـصابين بالتهابات جلديّة تم شفائهم بعد تلقيهم العلاج المناسب. (شقير،2002 (
العلاج النّفسي: وفيه يتم التّركيز على سبب المرض من خلال تنـاول النواحي الانفعاليّة، والعمل على حل الصّراعات النّفسيّة وجوانب الكبت، ومواجهة ضغوط الحياة والتّخفيف من القلق بصورة واقعية، دون الالتجاء إلى الحيل المرضيّة والبـدء مـن إعادة ثقة المريض بنفسه ويفضل تعديل أسلوب حياة المريض بما يناسـب حالتـه (شقير ،2002).
التّغذية الرّاجعة البيولوجيّة: ويطلق عليها أحيانا الاسترخاء البيولـوجيّة وتعني تدريب الفرد على التّحكم في بعض الوظائف الجسميّة اللاإراديّة مثـل التّـوتر العضلي وضغط الدّم وإنتاج موجات ألفا في الدّماغ …الخ، وكذلك من خلال اسـتخدام الأجهزة الإلكترونيّة مثل جهاز التّخطيط الكهربائي للدماغ، وجهاز الرّسم الكهربائي لوظائف القلب …الخ. ويتعامل المريض بنفسه مع الجهاز ويطور قدراته الذّاتيّة في التّحكم بالجهاز العصبي المستقل. من خلال مراقبته لتغير العمليات الفيزيولوجيّة عن طريق التّأثير الفكري على الجسم. مع الممارسة تدريجياً يصبح الفرد قادراً على الإدراك والوعي بآثار الضغط وتخفيفها على أساس الفكر (ميموني، 2003).
– مارِسوا قدر الإمكان حياتكم اليوميّة بشكل جيد وبنشاط.
– حافظوا على نشاطكم الجسماني (أو اعملوا على استرجاع هذا النشاط) رغم الأعراض الّتي تعانون منها وحتى لو كان ذلك مصحوباً بالمعاناة، مع الحرص على القيام في أول الأمر بخطوات صغيرة لتصبحوا أكثر نشاطاً مع مرور الوقت.
– اعملوا على المناوبة ما بين مراحل النّشاط الجسماني ومراحل الاسترخاء، وقد يكون من المفيد ممارسة تقنية للاسترخاء بصفة منتظمة (مثلاً الاسترخاء العضلي التّدريجي، اليوغا).
– شاركوا الآخرين في الحياة الاجتماعيّة، حيث غالباً ما تساهم مخالطة أشخاص آخرين في جعل المرء يتناسى الأعراض الجسمانية.
– حافظوا على مصادر الطّاقة والموارد الخاصة بِكم، مثلاً من خلال ممارسة هوايات: ما هو الشّيء الّذي يجعلكم تحسّون بالرّاحة؟ ما هو المكان الّذي تشعرون فيه بالرّاحة؟ من هو الشّخص الذي تحبُّون قضاء الوقت معه؟
– ابحثوا عن الأفكار والسّلوكيات والاستراتيجيات الّتي تخفّف من الأعراض التي تعانون منها! اعملوا على استغلال مثل هذه الاستراتيجيات المفيدة خصيصاً لأنفسكم.
– تبادلوا الأفكار مع الآخرين، قد يكون ذلك عبارة عن محادثة مع الأشخاص المقَرّبين منكم أو في إطار مجموعة مناسبة لمساعدة الذّات.
كثيراً ما يقابل الأشخاص الذين يعانون من أمراض جسمانية غامضة ببعض التّشكيك، حيث غالباً ما يتم اتهامهم باختلاق الأعراض فقط، وبالتالي فإن ذلك يزيد من حدّة الإحباط والقلق لدى المصابين.
لذلك فإنّه من المهم أنّ يعترف الأقارب والأصدقاء بالمرض وأنّ يكونوا رهن إشارة المعني بالأمر. إلا أنّ العمل على إراحتهم بِشكلٍ كامل وقضاء جميع واجباتهم والتكفل بالأعباء الجسمانيّة بدلاً عنهم، قد يؤثّر سلباً على مسار المرض. لهذا قدّ يكون من المستحسن أنّ يتم إشراك الأقارب بشكل مؤَقت في العلاج الطبي النّفسي وأنّ يكونوا على علم بأعراض المرض.
– أبو النيل، محمود السيد (1994). الأمراض السيكوسوماتية في الصحة النّفسيّة، دار النهضة العربية، بيروت، 160.
– الحجار، محمد مهدي (1998). مدخل الى علم النفس المعرفي، الطبعة الأولى، دار النهضة العربية، بيروت، 95-96.
– زهران، حامد عبد السلام (2005). الصحة النّفسيّة والعلاج النّفسي، عالم الكتب، ط 4، القاهرة،470-471.
– زيور، مصطفى (1984). الامراض السيكوسوماتية – الامراض الجسمية النّفسيّة المنشأ، دراسات عربية وعالمية، الطبعة الأولى، مكتبة الخانجي، القاهرة، 248.
– شقير، زينب محمود (2001). الامراض السيكوسوماتية والنفس جسمية، الطبعة الأولى، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة
– عبد المعطي، حسن (2003). الامراض السيكوسوماتية، الطبعة الأولى، مكتبة دار الشرق القاهرة ،25‘28.
– عكاشـة، أحمد (1998). الطـب النّفسي المعـاصر: القاهـرة، مكتبـة الأنجلـو المصرية، 189‘609.
– غانم، محمد حسن (2015). الدليل المختصر في الاضطرابات السيكوسوماتية، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، 21.
– ميموني، بدرة معتصم (2003). الاضطرابات النّفسيّة والعقلية عند الطفل والمراهق، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر،121‘158.
– Kaplan, I & Sadock, B (1981): Modren Synopsis of Comprehensive text foot of Psychiatry, III, Third Edition, U.S.A. the Williams & Wilkins Compang, P. 590.
– Alan, E & Michal, H. (1980): New Prespective in Abnormal Psychology. Oxford University Press, P.228.