القصص المصورة وفوائدها لذوي الاحتياجات الخاصة
مالك عبد الحافظ
مايو 20, 2023
4 دقائق
مالك عبد الحافظ
مايو 20, 2023
4 دقائق
تمهيد:
تعد القصة إحدى أساليب تعزيز فنون اللغة عند الطفل، فاستماع الطفل للقصة ومحاولته التفاعل مع أحداثها، ومن ثم إعادة سردها مستخدما طريقته الخاصة يساعد على نمو حصيلته اللغوية، وبالتالي تتطور لغة التحدث والتخاطب لديه، كما أنها تعد تدخلاً فاعلاً لزيادة المعجم الخاص بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يحتاجون إلى تعلم مقصود للمفردات اللغوية.
وتعتبر القصة من الاستراتيجيات الإبداعية التي تعمل على سد الفجوة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة في اكتساب اللغة بطريقة تتسم بالكفاءة، فعندما يتعرض الأطفال للكلمات غير المألوفة مراراً في جميع أنحاء القصة فإن ذلك يؤدي إلى اكتساب هذه الكلمات، واتساع المعجم اللغوي الخاص بهؤلاء الأطفال.
تعرف القصص المصورة بأنها أحد الأنواع الموضوعية الأدبية التي تعتمد على الصور والرسوم إلى جانب النص. (نيروخ، 2006، ص. 54)
ويعرفها عبد الهادي (2016) بأنها عبارة عن مجموعة من الصور الثابتة والملونة التي تمثل مجموعة من الأحداث المترابطة والمتكاملة، تعرض على الطفل بأسلوب ممتع وشيق، وهذا يؤدي إلى بقاء أثر التعلم لأكبر فترة زمنية كبيرة عند الطفل، لأن الطفل يعتمد في تعليمه في المرحلة الأساسية الدنيا على الأشياء البصرية المحسوسة كالصور والرسومات، وهذا يؤدي إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة (ص.20).
ويعرفها الكاتب إجرائياً: بأنها عمل فني يمنح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الشعور بالبهجة والسرور، وهي سلسلة من الصور الملونة المصحوبة ببعض الموضوعات الاجتماعية والتي تحتوي على قيمة سلوكية إيجابية أو هدف تربوي، على أن تكون ملائمة لخصائص وميول ورغبات ذوي الاحتياجات الخاصة “.
يرى محمد (2015) أن أهداف القصص القصيرة هي:
القصة المصوّرة نوع من الأدب يشغف به الصغار والكبار، وإن القصة المسموعة سواء أكانت مكتوبة أو مقروءة لها أهميتها ومكانتها في التربية، فهي مصدر من مصادر تذوق الجمال وهي وسيلة من وسائل الاتصال البصرية والحسية المتحصلة عن المشاهدة، وهذا يؤكد على ضرورة أن يكون الاهتمام بالصورة محاكيا للأهمية التي تحظى بها اللغة الشكلية من تنظيم وتأسيس ، ذلك لأن الصورة يمكنها أن تقوم بدور رئيس في توجيه الرسالة التعليمية، وأنه كلما زاد التأثير على حواس المتعلم زاد نجاح الوسيلة التعليمة في تحقيق النتائج المرجوة من الدرس والصورة الفوتوغرافية ذات أهمية بالغة وقيمة عظيمة، ويمكن توضيح مزاياها وفوائدها من الشكل والحجم واللون والانعكاس والظل والضوء، وتساعد الصور والرسومات على تقريب بعض المفاهيم المجردة إلى أذهان التلامذة، لأن ترسيخ الصور في المخيلة يعمل على صوغ عناصر الصور وتنقلها عن طريق الحس، وقوة المخيلة تتوسط بين الحس والعقل ، لكون عملها في نقل الصورة المنطبعة في الحس لتكوين خبرات حسية بشكل جديد( عبد المقصود، 2005، ص.86).
إن ذاكرة تخيل الصور أقوى من تذكر الكلمات، كما إن الحكايات المصورة تساعد الطفل على نمو مهارات القراءة، كما يستخدم الأطفال الرسوم الملونة كمصدر لأجوبتهم إذا كانت لديهم فرصة للاختيار بين الرسوم والكلمات.
وقد زاد الاهتمام بالصور والرسومات في عملية التعليم، لأنها تُنقل من خلال حاسة البصر وأن طريقة عرضها بترتيب يساعد التلاميذ على تتبع الفكرة المعروضة وتنشط الحواس في العمليات الذهنية.
يرى عبد الهادي (2016) أن استخدام الصور والرسومات في العملية التعليمية له فوائد كثيرة على النحو التالي:
يرى بوحدي (2021) أن للقصص القصيرة أهمية كبيرة بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هي:
ترى شيمة (2017) أن للقصص المصورة مجموعة من الشروط وهي:
واستخلاصاً لما سبق تعد القصة المصورة من الوسائل التعليمية المهمة في تدريب التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة على التعبير، وهي فن من فنون الأدب، أدب الأطفال خاصةً، وتتشكل من عناصر أساسية تتمثل بالشخصيات والحوادث والمواقف والأجواء والأفكار، وتُعد عنصراً مهماً في العملية التعليمية فهي اللغة المرئية التي تخاطب الطلاب وتختزل لهم الكثير من الوصف.
وتُعد صورة من صور التعبير لما لها من دور حسي يدفع إلى الخيال والتعبير برغبة فضلاً عن دورها في تنمية الذوق الفني والحسي وإثارة التلاميذ وتحفيزهم للدرس بشكل فعّال، مما يساعد ذلك على تحقيق الهدف المنشود بدرجة عالية من الإتقان.