أزمة الهُوية لدى الشباب

هل تتساءل من أنت؟ ما هو هدفك، أو ما هي قيمك؟ إذا كان الأمر كذلك فقد تمر بما يسميه البعض أزمة هُوية.

ولكن قبل ذلك ماذا تعني الهُوية؟ وما هي أزمة الهُوية؟ وكيف تأثرت الهُوية لدى الشباب العربي وبالأخص الشباب السوري بعد بدء الحرب؟ سنتعرف على ذلك في المقال التالي.

أولاً- معنى الهُوية:

إن قضية الهُوية قضية محورية شغلت بال كل الناس على اختلاف ألسنتهم وعقائدهم، إذ أن كل جماعة أو أمة تعوزها الهُوية المتميزة ليمكنها المعيشة والمحافظة على وجودها، فالهُوية هي التي تحفظ سياج الشخصية، وبدونها يتحول الإنسان إلى كائن تافه فارغ غافل تابع مقلد مطموس الشخصية مسطح الثقافة، لأن للهُوية علاقة أساسية بمعتقدات الفرد ومسلماته الفكرية، وبالتالي تحديد سمات شخصيته فتجعله إنساناً ذا قيمة ولحياته معنى وغاية.

جاءت كلمة الهُوية لتحدد الكثير من المعاني في العصر الحديث، وهو ما جعلها اهتمام الباحثين في العلوم الإنسانية بكافة فروعها على صعيد علم الاجتماع والنفس والسياسة، وتعد الهُوية من أساسيات البناء الثقافي والاجتماعي لدى الإنسان في جميع الثقافات، ومعاني الهُوية كثيرة وهناك مرادفات مختلفة للهُوية، فهناك ما يسمى بالذات، والنفس، والإدراك الذاتي، والصورة الذاتية، والهُوية الذاتية، والأنا، والأنا العليا. 

 (Shafeabadi&Naseri,2004,para1)

وهناك تعريفات متعددة للهُوية فحسب إركسون ” تشير الهُوية لتلك الشخصية التي تميز الفرد من حيث فلسفته الأخلاقية والعقلية، التي يشعر عندها أنه نشيط جداً وأنه موجود، وكأنه صوتاً داخلياً يناديه “هذا أنا”                          

 (Erikson,1994,p.19)

 كما يمكن تعريف الهُوية بأنها “التصور الذي يكونه الفرد أو الجماعة عن خصوصيتهما وقيمهما الخاصة”.

 (علي، 2010، ص 4)

وتعرف الهُوية أيضاً بكونها حالة دينامية غير ثابتة، يعاد بناؤها باستمرار بسبب الاختلالات التي تعترض حياة الإنسان، وتتشكل على الدوام عبر صيرورة متواصلة قوامها التفاعل المستديم بين الفرد وذاته وبينه وبين المحيط. (شند وشاهين والخواص، 2015، ص516)

كما أن الهُوية تفهم أو تترجم على أنها “ماض متأصل في حياة الفرد، هذا الماضي يخطط كل مراحل حياة الفرد بما فيها من تقاليد وصفات وطباع وعادات وثقافة” وهي كذلك مأخوذة ومستنبطة من المجتمع، وأن الهُوية ليست عاملاً بيولوجياً أو جنسياً أو لون بشرة كغيره من المكونات النفسية والجسمية، ولكن الهُوية هي بعد متفاعل مكونة من استعدادات فطرية ومعطيات اجتماعية وثقافية وعائلية أخرى. (كوسة، 2005، ص41)

ثانياً- جوانب الهُوية:

 يمكن النظر للهُوية بأنها تتكون من وجهين يكمل بعضهما بعضاً، وهما الهُوية الأيديولوجية والهُوية الاجتماعية

الهُوية الأيديولوجية: وتضم ما يلي:

  1. الهُوية المهنية: أكد أدلر Adler عن ميدان المهنة بأنه ميدان هام في تحقيق الاتزان النفسي أو الاضطراب، فالمهنة هي الغاية التي ينتهي إليها الشاب حتى يصبح عضواً في المجتمع مستقلاً عن أسرته، وغالباً ما يبدأ الاهتمام من قبل الوالدين أو المدرسة وبين جماعة الرفاق بالمهنة أو المجال الذي يلتحق به الفرد في بداية المراهقة المتأخرة، وذلك بضرورة التفكير في المستقبل حيث اختيار التخصص الدراسي ومناقشة الخيارات المتاحة والصعوبات التي سوف تواجههم. (عسكر، 1994، ص86).
  2. الهُوية الدينية: تشير إلى المعتقدات الدينية التي يتبناها الفرد وما يترتب عليها من خيارات وممارسات دينية.
  3. الهُوية السياسية: تشير إلى معتقدات الفرد السياسية.
  4. هُوية فلسفة الحياة: تشير إلى المعتقدات والأفكار والخيارات الفلسفية التي يؤمن بها الفرد في الحياة، التي تحدد ممارساته تجاه أسلوب معيشته. (الدسوقي، 2007، ص125)

الهُوية الاجتماعية: وتضم ما يلي:

  1. هُوية الصداقة: وتتميز صداقة المراهقين بوجود روابط قوية من خلال التشارك في الأنشطة وتبادل المنافع وهي تجهز الفرد لمتابعة ممارسة الأنشطة، وخلق أسلوب حياة من النموذج الثقافي، ورغم أن المراهقة فترة ظهور القدرة الاجتماعية لكنها أيضاً فترة التفرد.”(Coleman &Hendry, 1990,p.107)
  2. هُوية الدور الجنسي: إدراك الدور الجنسي وتحديده ينشأ مبكراً خلال تعريف الطفل حول جنسه، ويكون أكثر وضوحاً في أثناء المراهقة، في غياب المشاكل التشريحية فإن اضطراب وضوح الدور الجنسي يرتبط بصعوبات في علاقة الطفل بالآباء، والنزاعات الزوجية والاضطهاد أو التمييز من الأقران ويؤثر في تشكيل هُوية الجنس والدور لدى المراهق وتعد معايير الهُوية الجنسية ضرورية لتمايز الأدوار المرتبطة بها، وفق المنظومة الثقافية وتطوراتها، وتقدير الجنس كدور بيولوجي وكفاءة اجتماعية.  David& Fiona &Domenico 2002,.p.425))
  3. هُوية العلاقة بالجنس الآخر: العلاقة مع الجنس الآخر وترتبط بحاجة المراهقين إلى فهم المواقف واكتشاف أدوارهم الجنسية، وتأثير القيم العائلية، والتنوع الثقافي والتطور الاجتماعي ” فالأبناء يكونون مشاعرهم الأساسية عن مفهوم الرجولة والأنوثة والأبوة والأمومة من معاملة الآباء والأمهات بعضهم بعضاً.
  4. هُوية أسلوب الاستمتاع بالحياة، وأساليب الترويح. (الشماس ومحمد، 2007، ص172)

ثالثاً-أزمة الهُوية:

جاء مصطلح “أزمة الهُوية” لأول مرة من عالم النفس التنموي والمحلل النفسي إريك إركسون (Erikson) حيث قدم أفكار أزمات هُوية المراهقين وكذلك أزمات منتصف العمر، معتقداً أن الشخصيات تطورت من خلال حل الأزمات في الحياة.

وأطلق إيريكسون (Erikson) أزمة الهُوية على الحالة التي يمر بها المراهق حيث يكون في هذه المرحلة غير قادر على تحديد ما يريده، وهذا ما يوصله إلى حالة من التشتت والفقدان، وهي أزمة يمر بها أغلب المراهقين في وقت ما، ويعانون منها من عدم معرفتهم ذاتهم بوضوح، أو عدم معرفة المراهق لنفسه في الوقت الحاضر، أو ماذا سيكون في المستقبل، فيشعر بالضياع والتبعية والجهل بما يجب أن يفعله ويؤمن به، وهي علاقة عن طريق النمو يمكن أن تؤدي إلى الإحساس بالهُوية أو إلى مزيد من الانهيار الداخلي وتشتت الدور أو تمييع الهُوية. (Erikson,1994,p.19)

في ضوء نظرية إركسون ينظر إلى أزمة الهُوية بوصفها أزمة نمائية تنشأ عن التغييرات الفسيولوجية وتوقعات المجتمع، وكغيرها من الأزمات النمائية الأخرى فهي ليست أزمة بمعنى تهديد أو محنة بقدر ما هي موقف نمائي يقتضي تجاوزه تحديد هُوية الأنا، أما إذا فشل في هذه المهمة فسيعاني من التشوش والارتباك. (الجزار، 2010، ص16)

وأزمة الهُوية ليست مفهوماً فلسفياً لا ينتمي إلى علم النفس، بل هو مفهوم سيكولوجي بحق، وذو صدق نسبي، ويمكن التحقق من وجوده. (عسكر، 1990، ص88)

وعادة ما تحدث أزمة الهُوية في ظل عدم وجود هُوية ناضجة قادرة على تجاوز المشكلات والصعوبات والخبرات السلبية في الحياة وحلها، أو قد تكون ناتجة عن ضعف الذات في التوافق والانسجام مع الأنظمة المعرفية والثقافية السائدة، لذلك فإن تحقق الهُوية الناضجة لدى المراهق تقلل من حدوث أزمة الهُوية.

 (Devi&Jyotsana,2016,p124)

إن وجود أزمة هُوية ليس حالة قابلة للتشخيص، لذلك لا توجد “أعراض” نموذجية، كما هو الحال مع البرد أو الأنفلونزا، بل هناك علامات قد تدل على أنك تواجه أزمة هُوية:

  • أنت تتساءل عن هُويتك بشكل عام أو فيما يتعلق بجانب معين من جوانب الحياة مثل العلاقات أو العمر أو المهنة.
  • أنت تعاني من صراع شخصي كبير بسبب التشكيك في هُويتك أو دورك في المجتمع.
  • حدثت تغييرات كبيرة مؤخراً أثرت على إحساسك بالذات، مثل الطلاق.
  • أنت تشكك في أشياء مثل قيمك أو روحانيتك أو معتقداتك أو مسارك الوظيفي أو اهتماماتك التي لها تأثير كبير على كيفية رؤيتك لنفسك.
  • أنت تبحث عن المزيد من المعنى أو العقل أو العاطفة في حياتك.

من الطبيعي تماماً أن تتساءل عن هويتك، خاصة وأننا نتغير طوال حياتنا، لكن عندما يبدأ في التأثير على تفكيرك أو أدائك اليومي، فقد تواجه أزمة هُوية. (Knox College,2023,para2)

وإذا كانت الهُوية تمثل قضية مهمة في كل مراحل نمو الإنسان، فإن أهميتها تزداد بدرجة كبيرة في مرحلة الشباب كمرحلة حرجة يمثل فيها تحقيق الهُوية تحدياً ومطلباً أساسياً للنمو، على اعتبار أن كل مرحلة من المراحل تتضمن مهام ومطالب رئيسة للنمو يؤدي النجاح في إجادتها إلى مزيد من النضوج النفسي والاجتماعي وتقدم النمو باتجاه السواء. (الجزار، 2010، ص24)

رابعاً- أسباب أزمة الهُوية

في مراحل إركسون من التطور النفسي والاجتماعي، يحدث ظهور أزمة هُوية خلال سنوات المراهقة حيث يكافح الناس مع مشاعر الهُوية مقابل ارتباك الأدوار، على الرغم من أنه غالبا ما ينظر إليها على أنها تحدث في أعمار معينة، على سبيل المثال؛ في سن المراهقة أو أثناء “أزمات منتصف العمر”، يمكن أن تحدث أزمة الهُوية لأي شخص، في أي عمر، وفي أي مرحلة من حياة المرء.

في كثير من الأحيان يمكن أن تنشأ أزمات الهُوية أو غيرها من مشكلات الصحة العقلية بسبب ضغوط الحياة الرئيسة، ولا يجب أن تكون هذه الضغوطات سيئة بطبيعتها، لكنها لا تزال تسبب الكثير من التوتر، مما يجعلك تتساءل عن هُويتك وما الذي تقدره.Chang HK,2018,p98))

يميل الناس إلى تجربة أزمة هُوية في مراحل مختلفة من الحياة، لا سيما في نقاط التغيير الكبير التي تكون في مرحلة الشباب، بما في ذلك: بدء علاقة جديدة، وإنهاء الزواج أو الشراكة، وتجربة حدث صادم، وإنجاب طفل، والتعرف على حالة صحية، وفقدان أحد أفراد أسرته، وفقدان أو بدء وظيفة، والانتقال إلى مكان جديد.

ويرى إركسون كما فعل فرويد أن الشخص في هذه المرحلة يكون مستعداً استعداداً حقيقياً للألفة الاجتماعية والارتباط مع شخص آخر. وقبل هذا كان سلوك الشخص الجنسي مدفوعا بالبحث عن هُوية الأنا، غير أن اكتساب الإحساس بالهُوية الشخصية بالانغماس في عمل منتج يميز هذه المرحلة ويؤدي إلى تكوين بين شخصي جديد قطباه الألفة من ناحية والعزلة من ناحية أخرى، ووصف إركسون للشخص القادر على الألفة والمودة يشبه شبهاً كبيراً تعريف فرويد للشخص السوي، أنه ذلك الشخص القادر على الحب والعمل. (جابر، 1990، ص182)

خامساً- مظاهر أزمة الهُوية لدى الشباب:

إنّ ما طرأ ويطرأ على مناحي الحياة اليومية للشباب من تغيرات ومستجدات بفعل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتي تزداد وتيرتها تسارعاً في العصر الحالي وتغير أساليب الحياة معها، يجعل من العسير الحديث عن وحدة الهُوية وتماسكها، وهذا بدوره يولد حالات من الصراع داخل فئة الشباب، بفعل الأنظمة الإدراكية وصعوبة التكيف معها، وتظهر أزمة الهُوية عبر مجموعة من المظاهر وهي:

  1. أن يسود الشعور بعدم وجود فرصة للاختيار وسيطرة اليأس على لغة الحوار والفعل.
  2. زيادة معدلات الخوف وعدم الأمان لأسباب مختلفة، على رأسها عدم الثقة على جميع المستويات.
  3. الاستقطاب الاجتماعي والثقافي على أساس الولاء أو الانتماء (العرقي، الحزبي، الديني…) أو الطبقي (الاقتصادي أو السياسي)، وتنامي الهُوية الدينية على حساب الهُوية الوطنية وبالعكس.
  4. انتشار ثقافة الاستهلاك لا الإنتاج، وثقافة اللامبالاة والسلبية والاعتماد على الآخرين وليس الاعتماد على الذات أو السعي للاكتفاء الذاتي.
  5. زيادة معدلات العنف في المجتمع، وانتشار ثقافة العنف والبعد عن مواريث القيم والأخلاق.
  6. الجهل بالمستقبل وعدم الانشغال به، فعدم وجود هُوية يعني عدم وجود استراتيجية.
  7. أن تصبح الهُوية عبئاً، وبالتالي يكون السعي للتخلص منها ولتغيير الهُوية عن طريق السعي للهجرة مثلاً، أو على الأقل في غطاء هُوية أكبر، لأن الهُوية الحالية تعني مخاطر كبيرة. (رضوان، 2011، ص113).

ولا شك أن هذه المظاهر نجدها جلية في الوطن العربي، فدراسة أحمد نوري محمود 2011 وصلت لأن الشباب لديهم أزمة هُوية يمكن تعليلها بسبب الظروف الاجتماعية والسياسية غير المستقرة وما ينجم عنها من الشعور بالقلق والتوتر وما تحدثه من تأثيرات سلبية في نفوس الشباب، وكذلك فإن تتابع الأحداث السياسية والظروف الأمنية غير مستقرة أيضاً تمثل سبباً في حدوث أزمة هُوية ثقافية لدى الشباب. (نوري، 2011، ص3)

ويبدو جلياً أن هناك أزمة هُوية دخل فيها السوريون مؤخراً، بالتوازي مع أزمة الموت والتشرد والحروب المتعددة الأطراف المستمرة منذ انطلاق الثورة السورية المشهورة بتفاصيلها الكثيرة وتشابك خيوطها، وبإمكاننا القول إن السواد الأعظم من السوريين غرقوا في أزمة الهُوية، فمن تبقى داخل سورية انفصلوا عن شعورهم الوطني، بدرجات مختلفة، بسبب تعدد ألوان المتحاربين وداعميهم، وبسبب تنوع الولاءات والانتماءات الأيديولوجية والفكرية، فضلًا عن كم البؤس القاهر الذي وقع عليهم خلال السنوات الأخيرة، وقد تم توجيه السؤال لعدد من النازحين في شمال غربي سوريا من قبل كاتب المقال حول ما تعنيه الهُوية لهم وأين يجدون نفسهم وتشابهت أقوالهم بالإحساس بعدم الانتماء لهُوية محددة، وكانت أغرب الإجابات من أحد النازحين عندما قال: أنا لا أشعر بالانتماء سوى لخيمتي وأسرتي ولا أنتمي لأي أحد أبعد من ذلك.

خامساً- علاج أزمة الهُوية

 تتضمن بعض استراتيجيات التعامل مع أزمة الهُوية ما يلي:

  • تعلم من أنت: استكشف هويتك؛ استكشاف الهُوية هو الأكثر شيوعاً خلال فترة المراهقة، فالعديد من المراهقين يجربون شخصيات مختلفة ويختبرون مجموعات قيمة مختلفة عن تلك التي نشؤوا فيها، هذا جزء مهم من مراحل النضج وبغير هذا التنقيب يُخاطر البالغ بإيجاد نفسه بدون هُوية مُختارة عن وعي، فإذا كنت لم تستكشف هويتك أبداً عند أي مرحلة في حياتك فالقيام بذلك الآن سيكون خطوة هامة في حل أزمة الهُوية الخاصة بك. Whitbourne,2012,para5))
  • التفاعل مع العديد من الأشخاص المختلفين عنك؛ تعرف على حياتهم واسأل عن تجاربهم، فقد يساعد هذا في تنمية هُوية ذات معنى.
  • النظر في كيفية تأثير المعايير الثقافية والعائلية على هُوية الشخص؛ قم بوزن الجوانب التي يرغب الشخص في قبولها ورفضها.
  • احتضان الأزمة كفرصة لتطوير شعور هادف بالهُوية والهدف. Legg,2019,para2))
  • تجاهل الحكم الداخلي والخارجي؛ يمكن أن يكون لتوقعات الآخرين وكذلك توقعاتنا تأثير كبير على ما نشعر به، لكن لا تدع معايير المجتمع تملي عليك من أنت، وماذا يجب أن تحب، فقط لأنك من عمر أو جنس أو مجموعة ثقافية معينة، لا يعني أنك بحاجة إلى المتابعة إذا لم تعد تؤمن بما تتابعه. (Elmer,2019,para5)
  • اطلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو المنظمات التي من شأنها أن تساهم في زيادة التعلم عن أجزاء من نفسك أو اهتماماتك التي تثير فضولك.
  • ضع في حسابك أهدافك؛ اقض بعض الوقت في التفكير في أهدافك في الحياة، وما الذي تريد تحقيقه؟ وما هي أنواع الأشياء التي تجلب لك أكبر قدر من الفرح والسعادة؟ قد تكون أزمة الهُوية علامة على أن بعض الاحتياجات لا يتم الوفاء بها حالياً، لذا فإن إيجاد طرق لتلبية هذه الحاجة يمكن أن يجلب إحساساً أكبر بالرضا في حياتك. Michael,2009,para1))
  • لا تنسى دور الدين ودور العبادة في مساعدتك على الإجابة على الأسئلة التي تشغل بالك والتي تعزز بتمسك بهويتك الدينية والاجتماعية التي أنت جزء منها.

مما سبق نجد أن الهوية تمثل ذات الشخص وما يميزه عن غيره وتعبيره عن الأنا، كما أن أزمة الهوية لا ترتبط بعمر معين بل يمكن أن تحدث في أي مرحلة من العمر، وأن للهوية جوانب متعددة تؤثر في حياة الشخص، وأن أزمة الهوية أكثر ما تكون شيوعاً لدى الشباب وكل تلك المظاهر أصبحت جلية لدى الشباب السوري وعليه فلا بد من العمل على التعامل مع هذه الأزمة حتى لا تتطور لديهم وتعيق حياتهم، كما لا بد من العمل على برامج إرشادية وحملات توعية للشباب الجامعي بالذات لأهمية الهوية لديهم ضمن هذه المرحلة الخطيرة التي يمرون بها في ظل الحرب.

المراجع:

  • جابر، عبد الحميد جابر. (1990). نظريات الشخصية ” البناء، الديناميات، النمو، طرق البحث، التقويم “. القاهرة، دار النهضة العربية، ط1.
  • الجزار، هاني. (2010). أزمة الهُوية والتعصب، دراسات في سيكولوجية الشباب، الجيزة، هلا للنشر والتوزيع، ط1.
  • الدسوقي، مجدي. (2007). دراسات في الصحة النفسية، المجلد 1، الطبعة الأولى، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
  • رضوان، عبير بسيوني. (2011). أزمة الهُوية والثورة على الدولة في غياب المواطنة، ط1، القاهرة، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع.
  • شند، سمرة وشاهين، إيمان والخواص، هدى. (2015). الخصائص السيكومترية لمقياس أزمة الهُوية لدى المراهقين والمراهقات، مجلة الإرشاد النفسي، ع 42.
  • عسكر، عبد الله. (1994). الصدام الأيديولوجي وهُوية الذات، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
  • علي، فاطمة. (2010 ). الشباب البحريني والهُوية، معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، الجامعة الأمريكية في بيروت، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف.
  • عيسى الشماس، عيسى ومحمد، محمود. (2007). التربية العامة وفلسفة التربية، منشورات جامعة دمشق، سوريا.
  • كوسة، فاطمة الزهراء. (2005). أزمة الهُوية عند الشباب الجزائري “دراسة استكشافية”، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة الجزائر.
  • نوري، أحمد. (2011). أزمة الهُوية لدى طلبة المرحلة الإعدادية، مجلة البحوث التربوية والنفسية، العدد31.
  • Chang ,K.(2018). Influencing factors on mid-life crisis. Korean J Adult Nurs. 30(1). doi:10.7475/kjan.2018.30.1.98
  • Coleman ,C.& Hendry, L. (1990).” The Nature of Adolescence” Second edition, London EC4P 4EE, published in the USA and Canada by Routledge. https://doi.org/10.4324/9780203805633.
  • David, F.& Fiona, T. &Domenico, D. (2002). ” Children and adolescents with transsexual parents referred to a specialist gender identity development service: A brief report of key developmental features”.University of London, Vol. 7 , No 3.
  • Devi, S. & Jyotsana. (2016). Identity Formation: Role of Social Support and Self Esteem among Indian Adolescents, the International Journal of Indian Psychology, 3 (4).
  • Elmer, J.(2019).What’s an Identity Crisis and Could You Be Having One?, healthline Identity Crisis: Definition, Symptoms, Causes, and Treatment (healthline.com)
  • Erikson ,E. (1994).Identity: Youth and Crisis, Norton, New York. 19
  • Knox College(2023). Identity development Identity Development – Student Resources -Knox College
  • Legg, T.(2019). Facing an existential crisis: What to know, Medical News Today, Medical and health information (medicalnewstoday.com)
  • Michael, J. (2009). Examining Our Sense of Identity and Who We Are, Dharma Journal: The certainty of self, Examining Our Sense of Identity and Who We Are | Psychology Today
  • Shafeabadi, A. & Naseri, G. (2004). consultation theories and psychotherapy, Tehran Tehran university publication center
  • Whitbourne. S,(2012). Are You Having an Identity Crisis?, Psychology Today , Are You Having an Identity Crisis? | Psychology Today.

وسوم

عن الكاتب

باسم عبد الحميد يوسف

باحث في الإرشاد النفسي

اقرأ ايضاً عن علم النفس