ماذا تعرف عن مرحلة الطفولة المبكرة؟
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
مايو 4, 2023
4 دقائق
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
مايو 4, 2023
4 دقائق
خلال هذه الفترة التي تغطي الأعمار من 3 إلى 5 سنوات تقريباً، تبدأ شخصية الطفل واهتماماته وتوجهاته الاجتماعية بالتشكل، ولكن يجب على الأهل أن يضعوا في حسبانهم أن سمات الشخصية ومميزاتها والقدرات الفكرية والأكاديمية ليست محصورة مدى الحياة خلال هذه المرحلة أو أي مرحلة أخرى.
سيكون في هذا العمر لدى العديد من الأطفال تجاربهم التعليمية الأولى بما في ذلك تعلم الاختلاط بالآخرين دون حضور أحد الوالدين.
وقد يضطر الآباء في بعض الحالات إلى التعامل مع عدوانية الطفل تجاه الآخرين، أو مساعدتهم على التعامل مع عدوانية الأطفال الآخرين تجاههم.
يمكن لمقدمي الرعاية الاستفادة من انفتاح الأطفال على التعلم في هذا العمر من خلال القراءة الدائمة لهم والتحدث معهم حول مجموعة واسعة من الموضوعات مع تقديم كلمات وأفكار جديدة لهم.
سنناقش في هذا المقال الأفكار الآتية:
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بحلول نهاية مرحلة الطفولة المبكرة، في حوالي سن الخامسة، يُتوقع من الأطفال إظهار معظم المهارات الاجتماعية والمعرفية التالية، رغم أن كل طفل يتطور بشكل مختلف وقد تظهر بعض المعالم في وقت أبكر أو متأخر عن غيرها:
لا، لأن الأطفال الذين ينشؤون في منازل مسيئة يمكن أن يكبروا ليصبحوا أصحاء عاطفياً، ويمكن للكبار الذين عانوا من القلق لفترة طويلة أن يتعلموا التغيير من خلال العلاج النفسي؛ وهو مجال مبني على فكرة أنه يمكننا التغيير إذا كنا نرغب حقاً في القيام بذلك.
وصحيح أنه يتعين على الآباء بذل كل ما في وسعهم لخلق بيئة عاطفية مستقرة وتعزيز ذكاء أطفالهم ومهاراتهم الاجتماعية، والتي يمكن أن تفيدهم طوال حياتهم، لكن العوامل البيولوجية والبيئية الخارجة عن سيطرة الوالدين يمكن أن تؤثر سلباً على الطفل، ولذا يجب على الآباء أيضاً ألا يتخيلوا أن كل صراع يواجهه الطفل يمكن إرجاعه إلى الأخطاء التي ارتكبها في الطفولة المبكرة.
غالباً ما يكون الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أنانيين، ويتمسكون بالأشياء المرغوبة كلما سنحت لهم الفرصة ويقاومون مناشدات المشاركة، على الرغم من أنهم يعرفون أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به.
هذا لا يعني أن الأطفال الصغار حمقى؛ حيث أظهرت الأبحاث أنهم متعاطفون للغاية، ويقدمون العون بسرعة لمن هم في محنة، ورغم ذلك قد تتطلب مشاركة الألعاب أو إدراك مفهوم العطاء لمساعدة الآخرين المحتاجين توجيهاً من الوالدين.
ولحسن الحظ فإن الأدلة واضحة على أن الأطفال يمكنهم تعلم المشاركة وأن مساعدة الآخرين تجعلهم يشعرون بالرضا تماماً كما هو الحال مع البالغين.
الآباء الذين يمكنهم شرح فوائد المشاركة، ونمذجة السلوك بنجاح، ونقل مشاعرهم الجيدة بكونهم كرماء، هم على الأرجح يساعدون أطفالهم على اكتساب عادة المشاركة.
يحتاج الأطفال إلى أكثر بكثير مما يحصلون عليه في العادة، فقد وجدت الدراسات أن الأطفال اليوم يقضون وقتاً أقل في المشاركة في اللعب الإبداعي أو الحر، خاصةً في الخارج، مقارنة مما كانوا يفعلون في الماضي، وذلك لأسباب أهمها انشغالهم بالوسائط الرقمية والمخاوف المتزايدة بشأن السلامة وانخفاض الرغبة في السماح للأطفال باللعب في الخارج دون إشراف.
يتصرف الأطفال بقوة في سن مبكرة؛ فقد يضرب الأطفال أو يعضوا أو يدفعوا أو يركلوا قبل بلوغهم سن 18 شهراً.
في مرحلة الطفولة المبكرة يصبح العدوان اللفظي مثل المضايقة والنداء بالألقاب أكثر شيوعاً، وعادة ما يصبح الأطفال الصغار عدوانيين لأنهم غاضبون أو خائفون، ولكن في الأعمار الأكبر عندما يفهم الأطفال كيف يمكن أن تؤثر أفعالهم على شخص آخر يصبح العدوان أكثر إثارة للقلق، وفي هذا العمر يبدأ سلوك التنمر.
الخجل الطبيعي لدى الطفل ليس بالضرورة علامة على القلق، وغالباً ما تتغير الحالة المزاجية مع تقدم الأطفال في السن.
يمكن للوالدين مساعدة الأطفال ذوي الحساسية الشديدة أو القلقين على التحسن من خلال السماح لهم بالتكيف مع الأشياء الجديدة وفقاً لسرعتهم الخاصة وفهم قلقهم الداخلي، والذي غالباً ما يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بميل الشعور بالذنب، عن طريق تأنيبهم بلطف عندما يتجاوزون القواعد والقوانين.
يعدّ تعرّض الطفل المبكر للغة في جوهر نموه، حيث يتنبأ بالمهارات اللغوية والقدرة المعرفية والتحصيل الأكاديمي، وتؤكد الأبحاث الحديثة على أهمية المحادثة المبكرة في تطوير الهياكل اللغوية في الدماغ؛ فكلما زادت المحادثة التي يمر بها الأطفال زادت قوة الروابط بين مناطق الدماغ المسؤولة عن إنتاج الكلام وفهمه.
أكدت الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (INEE) ضرورة تنمية هذه المرحلة من خلال النقاط الآتية: