الخط العربي حلية وحاجة
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
نوفمبر 22, 2022
دقيقتان
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
نوفمبر 22, 2022
دقيقتان
يُقال: “الخط الجميل حلية الكاتب”، تلك جملة مشهورة تشير إلى أهمية ومكانة الخط الجميل، ولو تأملنا واقع الخط العربي في معظم مدارسنا، لوجدنا أنه وئيدٌ فيها؛ فالاهتمام به ضئيل، وفي بعض الأحيان لا تتعدى مكانته ذلك السطر الذي يكتبه معلم بخط رديء مضطرب، ويطلب إلى المتعلمين نسخه وتقليده.
على الرغم من التطور التقني لا يُستغنى عن تعلّم الخط العربي، فهو علم وفن، وهو مظهر من مظاهر الحضارة، وكل فرد يحتاج إلى الكتابة كل يوم.
فائدة الخط تربوية قبل كل شيء، فهو يدرب على الملاحظة والدقة والمثابرة والجمال والنظام والتنسيق، فندرّب العين على رؤية الأشياء جميلة منسّقة متناسبة، لا تنافر بين أجزائها، ولا تباعد بين أطرافها، وندرّب اليد كذلك على السرعة والتجويد في وقت واحد. (الدهان، 1963)
والخط مظهر جمال ينمي الذوق، ويساعد على تعلم التنسيق في الكتابة، ويساعد على الموازنة وسلامة الحكم والعدل في التقرير. (خاطر وآخرون، 1998)
عندما يشجع المعلم تلاميذه على كتابة بعض اللوحات الخطية أو المشاركة في كتابة مجلة الحائط للفصل، أو مجلات المواد المختلفة والصحافة المدرسية واللافتات والإعلانات ولوحات اليوم والحكمة الأسبوعية أو اللوحات الإرشادية، يكون لهذا العمل فوائد كثيرة فهو يحمل التلميذ على العناية والاهتمام بالكتابة، ويساعده على استثمار وقته في نشاط، يعود عليه بالسعادة النفسية الآن وبالنفع المادي مستقبلاً، وتتاح الفرصة للتلميذ ليمارس هواية ثم ينميها. (عفيفي، 2005)
ذكر خاطر وآخرون (1998) أسس تعليم الخط التي ينبغي مراعاتها، وأهمها:
يذكر عبد ربه (د.ت) بعض الإرشادات للمعلمين في مجال تعليم الخط العربي:
ينبغي للمدرس ألّا يضحي بهذا الدرس فيجعله واسطة لنشاطه في الدروس الباقية، ويستغل الزمن المخصص له لإكمال ما نقصه من دروس القواعد أو الاستظهار، بل عليه أن يخصّه بعنايته الدقيقة. (الدهان، 1963)
إحياء الخط العربي في المدارس حاجة ملحّة؛ لاستعادة مكانته وحل مشكلة رداءة خط التلاميذ، ولنحول دون سيل جارف يهدد جزءاً مهماً من تراثنا، وليعود الخط العربي الجميل حلية المدارس والتلاميذ.