ماذا تفعل عندما يفتقر طلابك إلى الاهتمام للدرس؟
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
نوفمبر 6, 2022
3 دقائق
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
نوفمبر 6, 2022
3 دقائق
يشكل ضعف اهتمام الطلاب وتحفيزهم تحدياً كبيراً للمعلمين يتطلب معالجته، إذ إن دافعية الطلاب لها الدور الأساسي في عملية التعلم، ولا بد للمعلم أن يحدد أسباب نقص اهتمام الطلاب، ثم يسعى جاهداً إلى توفير الطرق التي تشجع الطلاب على التعلم وتنمي دافعيتهم وشغفهم.
1. يرى الطلاب القليل من القيمة في المادة الدراسية أو محتواها.
2. لا يعتقد الطلاب أن جهودهم ستحسن أدائهم.
3. يتم إحباط الطلاب من خلال نظام المكافآت وكيفية توزيعها.
4. لا ينظر الطلاب إلى مناخ الصف على أنه داعم.
5. للطلاب أولويات أخرى تتنافس على وقتهم واهتمامهم.
6. قد يعاني عدد من الطلاب من مشاكل جسدية أو عقلية أو مشاكل شخصية أخرى تؤثر على الدافعية. (Carnegie Mellon University)
لا أحد يريد دخول منزلاً لا يشعر فيه بالترحيب، والشيء نفسه ينطبق على طلابك، لذا يجب أن يكون الصف الدراسي مكاناً جذاباً يشعر فيه الطلاب بالأمان والقبول.
هذه الملاحظة عميقة في البحث لأكثر من 50 عاماً؛ اقترح Gary Anderson في تقريره لعام 1970 ” تأثيرات المناخ الاجتماعي في الصف الدراسي على التعلم الفردي “، أن تتمتع الصفوف بشخصية مميزة أو “مناخ” يؤثر على كفاءة التعلم لأعضائها، وصرح Anderson:
“تشمل الخصائص التي تشكل بيئة الصف الدراسي: العلاقات الشخصية بين الطلاب، والعلاقات بين الطلاب ومعلميهم، والعلاقات بين الطلاب وكل من المادة التي تتم دراستها وطريقة التعلم، وتصور الطلاب لبنية الصف.”
تتمثل إحدى الطرق الممكنة لتعزيز دافع الطلاب في السماح للطلاب باختيار موضوعات للأوراق والمشاريع التي تربط محتوى المادة الدراسية باهتماماتهم وشغفهم الخارجي. على سبيل المثال، قد يسمح مدرس الفيزياء للطالب الذي يلعب رياضات مختلفة بالقيام بمشروع يقارن بين دوران الكرات ذات الأشكال المختلفة وتسارعها، وقد يسمح مدرس التاريخ الذي يدرس حول الهجرة للطلاب بالكتابة عن تجربة الهجرة لعائلاتهم فيما يتعلق بمحتوى الدرس.
صحيح أن المرونة والاختيار يمكن أن يكونا محفزين، فمن المهم أيضاً إدراك أن الاختيار من بين البدائل يتطلب جهداً معرفياً، ويمكن أن يخلق عبئاً إضافياً على الطلاب، وبالتالي قد يرغب المدرسون في توفير مجموعة محدودة من الخيارات ووقتاً كافياً للاختيار من بينها. (Carnegie Mellon University)
أظهرت الأبحاث على مر السنين أن الطلاب يكونون أكثر تفاعلاً عندما يشعرون أن ما يتعلمونه مرتبط بالحياة.
تحدد منظمة Great Schools Partnership التعلم الحقيقي بالطريقة التالية:
“الفكرة الأساسية هي أن الطلاب يكونون أكثر اهتماماً بما يتعلمونه، وأكثر حماساً لتعلم مفاهيم ومهارات جديدة، ويكونون أكثر استعداداً للنجاح في الجامعة والوظائف إذا كان ما يتعلمونه يعكس سياقات الحياة الواقعية ويزودهم بالمهارات العملية والمفيدة، ويتناول الموضوعات ذات الصلة والقابلة للتطبيق في حياتهم خارج المدرسة “.
حل مشاكل العالم الحقيقي هو بداية العملية التعليمية وليس النهاية، وهي استراتيجية تعليمية محفزة للغاية.
تقول منظمة Great Schools Partnership أن التعلم المعتمد على المشاريع يتضمن حل مشاكل العالم الحقيقي، وتصف المنظمة التعلم القائم على المشروع على النحو التالي:
“يمكن أن يحسن مشاركة الطلاب في المدرسة، ويزيد من اهتمامهم بما يتم تدريسه، ويقوي دافعيتهم للتعلم، ويجعل خبرات التعلم أكثر صلة وذات مغزى.”
تحدث عملية التعلم المعتمد على المشاريع عندما يبدأ الطلاب بحل مشكلة ما، وإكمال مشروع بحثي، ثم حل المشكلة باستخدام الأدوات والمعلومات التي تم دراستها في عدد من الدروس. وبدلاً من تعلم المعلومات خارج سياق تطبيقها الواقعي، يمكن للطلاب استخدام التعلم القائم على المشروعات لمساعدتهم على ربط ما تعلموه في المدرسة بحل مشكلات الحياة الواقعية.
في كثير من الأحيان ما يبدو أنه طالب غير متحمس، هو في الحقيقة مجرد شاب يخشى الكشف عن مدى شعوره بالإرهاق.
يمكن أن تكون موضوعات معينة مربكة بسبب كمية المعلومات والتفاصيل المتضمنة، لذا فإن تزويد الطلاب بخريطة طريق من خلال أهداف تعليمية دقيقة توضح لهم بالضبط ما تريد منهم أن يتعلموه يمكن أن يساعد في تهدئة بعض هذه المخاوف.
في بعض الأحيان لا يرى الطلاب كيف يتقاطع ما يتعلمونه في درس ما مع ما يتعلمونه في الدروس الأخرى.
يمكن أن توفر الاتصالات عبر المناهج الدراسية للطلاب إحساساً بالترابط مع زيادة الاهتمام بجميع الدروس المعنية. على سبيل المثال قد يؤدي تحديد مدرس اللغة الإنجليزية للطلاب لقراءة رواية مارك توين ” Huckleberry Finn ” بينما يتعلم الطلاب في درس التاريخ الأمريكي عن نظام الاستعباد وحقبة ما قبل الحرب الأهلية إلى فهم أعمق لكلا الدرسين.
في حين أن بعض الناس لا يحبون فكرة منح الطلاب حوافز للتعلم، فإن المكافأة العرضية يمكن أن تدفع الطالب غير المتحمس وغير المهتم إلى المشاركة، ويمكن أن تتعدد الحوافز والمكافآت بحيث تلبي رغبة كل طالب.
وضّح للطلاب ما يتعين عليهم فعله بالضبط لكسب مكافآتهم وإبقائهم مشاركين أثناء عملهم معاً كصف دراسي.
اطرح على الطلاب الأسئلة التالية بناءً على البحث الذي أجراه William Glasser
ما هدفك؟
ماذا تفعل لتحقق هذا الهدف؟
وهل ما تقوم به يحقق هذا الهدف؟
ما هي خططك أو خياراتك؟
إن جعل الطلاب يفكرون في هذه الأسئلة يمكن أن يقودهم إلى العمل نحو هدف نبيل، فقد تشترك مع مدرسة في بلد آخر أو تنفذ مشروعاً خدمياً بشكل جماعي، ويمكن لأي نوع من الأنشطة التي توفر للطلاب سبباً للمشاركة والاهتمام جني فوائد كبيرة في صفك.
وفقاً لمركز Resource Area For Teaching فإن: التعلم العملي يحفز الطلاب؛
“الأنشطة العملية المصممة جيداً تجعل الطلاب يركزون على العالم من حولهم، وتثير فضولهم، وتوجههم من خلال تجارب تفاعلية، كل ذلك أثناء تحقيق نتائج التعلم المتوقعة.”
من خلال إشراك حواس، ينتقل تعلم الطالب إلى مستوى جديد، وعندما يكون الطلاب قادرين على القيام بالأعمال اليدوية أو المشاركة في التجارب، فإن المعلومات التي تقوم بتدريسها يمكن أن تكتسب المزيد من المعنى وتثير المزيد من الاهتمام.
Kelly, Melissa (2019). What to Do When Students Lack Interest. https://www.thoughtco.com/when-students-lack-interest-8086
Carnegie Mellon University, (2019). Students lack interest or motivation. https://www.cmu.edu/teaching/solveproblem/strat-lackmotivation/lackmotivation-01.html