يوم الطفل العالمي

أُعلن يوم الطفل العالمي في عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها في 20 تشرين الأول/نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم.

فاليوم العالمي للطفل يوم يذكّر المجتمعات قاطبة بالطفل ومكانته، فطفل اليوم قائد الغد، وكل غرس يُغرس فيه الآن تُجنى ثماره فيما بعد.

يوم الطفل في الشمال السوري، يوم مختلف تمامًا، فالطفل في هذه المناطق لا يجد أدنى حقوقه، فهو بين جوع وخوف وألم وبرد وجهل، وقد أشارت “اليونيسيف” في بيانها إلى وجود أكثر من 2.4 مليون طفل غير الملتحقين بالمدرسة، منهم 40 في المائة تقريبًا من الفتيات، ومن المرجح أن يكون العدد قد ارتفع خلال عام 2020 نتيجة تأثير جائحة “كوفيد-19” التي أدت إلى تفاقم تعطّل التعليم في سوريا، لم تعُد واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا صالحة للاستخدام لأنها تعرضت للدمار أو للضرر أو لأنها تُستخدم لأغراض عسكرية.

أما الأطفال القادرون على الالتحاق بالمدارس، فإنهم يتعلمون في الغالب في صفوف دراسية مكتظة، وفي مبانٍ لا تحتوي على ما يكفي من المياه ومرافق الصرف الصحي والكهرباء والتدفئة أو التهوية. والطفل في الشمال السوري لا يجد ما يشبع حاجاته الأساسية، فهو يعاني من نقص التغذية، ولا يوجد ما يسد رمقه.

في يوم الطفل تختلف أحلام الأطفال السوريين عن أحلام أطفال العالم، فهم يحلمون بمدرسة يتعلمون فيها، يذهبون إليها ولا يخشون شظية غادرة أو قذيفة طاغية، يحلمون بيوم دافئ ومدرسة يجدون فيها مساحة آمنة لطفولتهم البريئة.

وسوم

عن الكاتب

مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية

مركز بحثي يختص بالعلوم التربوية والنفسية، والاستشارات الاجتماعية والتنموية، في جوانبها النظرية والتطبيقية، ويعنى باحتياجات المجتمع سواء داخل سورية أو في بلدان اللجوء

اقرأ لـ مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية

اقرأ ايضاً عن تعليم