الإرشاد الجماعي
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
نوفمبر 21, 2022
دقيقتان
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
نوفمبر 21, 2022
دقيقتان
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وانطلاقاً من هذه القاعدة تتأتّى أهمية إرشاد مجموعة أفراد معاً، فما يشعر به الفرد وهو بين جماعة لا يشعر به منفرداً، ويُلاحظ أن عدد المرشدين لا يتناسب مع عدد المسترشدين الذي يزداد ازدياداً كبيراً؛ لذا تبرز الحاجة للإرشاد الجماعي.
يُعرّف زهران (1980) الإرشاد الجماعي بأنه: إرشاد عدد من المسترشدين الذين يحسُن أن تتشابه مشكلاتهم، واضطراباتهم معاً في جماعات صغيرة، كما يحدث في جماعة إرشادية أو في فصل.
ويرى أبو أسعد والأزايدة (2015) أن الإرشاد الجمعي عملية مهنية تفاعلية بين المرشد ومجموعة مسترشدين يعملون على التعبير عن ذاتهم ومشكلاتهم أثناء الجلسة الإرشادية، ويمتازون بأنهم يعانون من مشكلة واحدة، ويسهمون كذلك أثناء وجودهم معاً بدعم بعضهم بعضاً، ويتعلمون المهارات الاجتماعية حول كيفية التعامل مع الآخرين والإصغاء لهم والحديث معهم، ويجلسون معاً عدة مرات مع مرشد عادة ما يسمى في الإرشاد الجمعي بالقائد، ويتفقون على أهداف محددة، ويعملون خلال الجلسات على إنجاز الأهداف المتفق عليها، كما يتفقون على معايير منذ الجلية الأولى ويعملون على تحمل مسؤولية تنفيذها.
الهدف النهائي للعمل الإرشادي هو مساعدة الفرد في حل مشكلاته، وينطبق هذا القول على الإرشاد الجمعي باعتباره يسعى لمساعدة كل عضو في الجماعة في حل مشكلاته، من خلال اكتشاف أعضاء الجماعة للعوامل التي تؤثر في نموهم. (ملحم، 2015)
ذكر الحريري والإمامي (2011) أن الإرشاد الجماعي يهدف إلى تحقيق الأهداف الآتية:
You May Also Get: Mobiletrans Cracked
أشار الفحل (2009) إلى بعض عيوب الإرشاد الجماعي، منها:
يعدّ شعور المسترشد بأنه ليس الوحيد الذي يعاني من المشكلة من العوامل المهمة التي تسهم في نجاح الإرشاد الجماعي، وفي ظل ازدياد عدد المسترشدين الذي تتشابه مشكلاتهم يكون الإرشاد الجماعي من أفضل الحلول لتقديم الخدمة النفسية لأكبر عدد ممكن، ولكن ينبغي للمرشد أن يكون مدرباً تدريباً جيداً لينجح في الإرشاد الجماعي ويحقق أهدافه.