تعزيز مشاركة الطالب
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
أكتوبر 30, 2022
دقيقتان
مركز مداد للدراسات والبحوث التربوية
أكتوبر 30, 2022
دقيقتان
عند التفكير في كيفية زيادة احتمالية مشاركة الطلاب، يلعب عدد من العوامل الداخلية والخارجية دوراً في ذلك. ومن هذه العوامل: الانتباه النشط والاحتفاظ على هذا الانتباه على مدى فترة زمنية طويلة.
يشير الانتباه إلى عملية ملاحظة واستقبال المعلومات، وعلى هذا النحو فهو الخطوة الأولى في عملية التعلم (سواء كانت دراسية أو غير ذلك). وهناك نوعان من الانتباه:
وهو استقبال لاإرادي للمنبهات الحسية الخارجية؛ ففي بيئة التعلم تشمل هذه المنبهات أشياء مثل الطلاب الآخرين الذين يتحدثون وأصوات السيارات في الخارج والعديد من الأحداث الأخرى التي تلتقطها الحواس. عملية الحصول على هذه المعلومات غير مفلترة، مما يعني أن أي أحداث خارجية قد تجذب انتباه الشخص وتشتت انتباهه عن المهمة التي يقوم بها (Thorne & Thomas, 2009)
هو عملية واعية وتفاعلية، وتتكون من ست خطوات أو عناصر:
لكي يتمكن الطلاب من استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها بشكل فعال يجب عليهم أولاً أن يكونوا يقظين عقلياً، لأن الطلاب الذين هم في حالة تأهب عقلياً هم أكثر استعداداً للمشاركة في تجربة التعلم (Thorne & Thomas, 2009). ولكن عندما يتعب الطلاب تقل قدرتهم على الحفاظ على اليقظة.
حتى الطالب اليقظ لديه مجموعة واسعة من المنبهات التي تجذب انتباهه، وبالتالي فإن الخطوة الثانية من الانتباه النشط تتضمن الاختيار الواعي للمنبه الأكثر أهمية والذي يجب التركيز عليه. في سياق بيئة التعلم على سبيل المثال سيكون المنبه المهم هو قيام المعلم بتقديم جزء من محتوى الدرس أو تقديم تعليمات الواجب للطلاب. وفي الوقت نفسه قد تشمل المنبهات البارزة الأخرى التي تتنافس على جذب انتباه الطلاب: الطلاب الآخرين وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف والأفكار الداخلية للطالب. وقد يؤدي الفشل في اختيار المنبه المهم (المعلم) كمحور للانتباه إلى عدم قدرة الطلاب على إكمال مهمة ما، أو إكمال مهمة بشكل غير صحيح، أو الفشل في فهم مفهوم معين.
جزء لا يتجزأ من عملية الاختيار هو القدرة على تصفية المنبهات الأقل بروزاً والتي يمكن أن تعمل كمشتتات، ويمكن أن تكون هذه المشتتات خارجية (مشاهد وأصوات) أو داخلية (أفكار وحالات جسدية وعاطفية). على سبيل المثال إذا كان الطالب يعاني من مشكلات تتعلق بالصحة العقلية فإن هذه المشكلات والعواطف المرتبطة بها قد تشتت انتباهه عن الانتباه لمعلمه. عندما تعمل الأفكار الداخلية كمشتتات فإن هذا يُعرف باسم شرود الذهن.
للبقاء مركزين على مهمة معينة يحتاج الطلاب إلى أن يكونوا يقظين عقلياً وأن يحافظوا على اليقظة أو الطاقة طوال مدة المهمة. وكلما زادت صعوبة إكمال المهمة التي يقومون بها زاد الجهد واليقظة الذهنية لإكمالها. وفي كثير من الأحيان فإن المهام التي يجد الطالب صعوبة في إكمالها هي إما المهام التي لا يحبها أو المهام التي يرى أنها صعبة أو معقدة (Thorne & Thomas, 2009).
خلال الخطوة الخامسة من الانتباه النشط يحدد الفرد مسارات العمل المتاحة له (في ضوء الظروف أو المعلومات) ويستعرض أو يفكر في عواقبها لتحديد أفضل مسار للعمل. في بيئة التعلم تدعم المعاينة إكمال الطالب بنجاح لاختبار الاختيار من متعدد لأنها تتطلب تحليل كل خيار إجابة قبل تحديد الخيار الصحيح. تساعد المعاينة في تنظيم السلوك المعرفي واللفظي والعاطفي والجسدي (Thorne & Thomas, 2009).
المراقبة الذاتية هي العملية التي من خلالها يقوم الأفراد بمراقبة وتنظيم سلوكياتهم من خلال تقييم الموقف وتعديل سلوكياتهم إذا لزم الأمر. فيما يتعلق بالانتباه النشط تساعد المراقبة الذاتية الأفراد على تنظيم مقدار الانتباه الذي يجب تكريسه لمهمة ما، والسرعة التي يمكن بها إكمال المهمة، والوقت اللازم لإكمال المهمة بنجاح. يمكن للطلاب تطبيق عملية المراقبة الذاتية هذه عن طريق اتخاذ قرار بقضاء المزيد من الوقت في التركيز على المفاهيم التي يجدون صعوبة في فهمها وممارستها (Thorne & Thomas, 2009).
على الرغم من أن الانتباه النشط هو إلى حد كبير مسؤولية الطالب إلا أن هناك طرقاً للمعلمين لتشجيع هذه العملية أو تسهيلها بشكل أفضل.
بصفتك مدرساً يجب أن يكون تركيزك على ضمان أن تكون بيئة التعلم مساعدة للانتباه النشط قدر الإمكان، ويمكنك القيام بذلك عن طريق:
العامل الأخير المرتبط بالانتباه هو وهم ظاهرة الكفاءة. تشير هذه الظاهرة إلى عندما يعتقد الطلاب أن لديهم معرفة أكبر وكفاءة أكبر في موضوع أو مهارة بناءً على قراءتهم المتكررة لكتاب مدرسي أو جزء من مادة تعليمية. عند دراسة هذا المحتوى يعتقد الطلاب خطأً أنهم يحتفظون ويستوعبون معلومات أكثر مما هي عليه بالفعل. ومع ذلك عند إجراء الاختبار يدرك الطلاب مدى فشلهم في الاحتفاظ بهذه المعلومات بشكل فعال (bokcenter.harvard.edu)
كيف أشجع المشاركة؟
bokcenter.harvard.edu. https://bokcenter.harvard.edu/promoting-engagement