العِلاجاتُ الثلاثة (CBT) و(ACT) و(DBT) ماهيَّتُها والفروقُ بينها

   إنَّ وجودَ عدّةِ أنواعٍ من العلاجاتِ في حقلِ علمِ النفسِ والصحّة النفسيّة قد يبدو أمراً مُربِكاً في اختيار الأنسب، أو التعرُّف إلى الفروقِ بينها، ونظراً لأنَّ العلاجَ المعرفيَّ السلوكيَّ هو الرائجُ في وقتنا الحالي ضِمنَ أروقةِ علمِ النفس والصحّة النفسية وما نتج في موجتِه الثالثةِ من أنواعِ علاجات، قمنا بتسليط الضوءِ على الفرقِ بين كلٍّ من العلاج المعرفي السلوكي (CBT) والعلاج بالقَبول والالتزام(ACT) والعلاج الجدَلي السلوكي (DBT)، مع التأكيد على أنّه سوف يتمُّ استخدامُ اختصارِ كلِّ علاج للإشارة إليه.

أولاً: نشأةُ وتطوُّر العلاجِ المَعرفي السلوكي :(CBT) Cognitive Behavioral Therapy

     يعود التعبيرُ عن فكرة العلاجِ المعرفيّ السلوكيّ حسب القبندي (2017) إلى الفيلسوف الرواقي إيبكتيتس Epictetus) 55 – 134 بعد الميلاد) فمِن أشهرِ مقولاته: الناسُ لا تحرِّكهُم الأشياء، ولكن يحرِّكهم منظورُهم للأشياء، بعد ذلك كتب ماركوس أوريليوس Aurelius Marcus) 121-180 بعد الميلاد): لو أنَّك تأمَّلتَ أيَّ شيء خارجي لرأيتَ أنَّ هذا الشيءَ ليس هو الذي سبَّب لك الإزعاج، ولكنْ حكمُكَ عليه؛ وبمقدورك أن تزيلَ هذا الحكمَ الآنَ، ويؤكِّد فلاسفةُ الطاوية والبوذية ما أكَّده الفلاسفةُ الرواقيّون؛ حيثُ يؤكِّدون على الآتي:

  • الانفعالاتُ الإنسانية ذاتُ أصلٍ معرفي.
  • يرتبط تغيُّرُ مشاعرِ الفرد بتغيُّر أفكاره؛ فحتى يتمَّ ضبطُ أو تغييرُ مشاعرِ الفرد، من الأفضلِ أن نغيِّرَ أفكارَه أولاً، وقد أكّد شكسبير ما ذهب إليه الرواقيّون والبوذيّون، حيث يقول في مسرحية هاملت: “ليس هناك شيءٌ جيد وشيءٌ سيئ، إنما التفكيرُ ما يجعله كذلك” ويشير (ألبرت آليس Eills Albert) في ذلك إلى أنّه استمدَّ الأصولَ الفلسفية لنظريتِه في العلاج العقلاني الانفعالي من هذه الآراءِ الفلسفية، مؤكِّداً أيضاً أنّ تفكيرَ الفردِ هو سببُ الانفعال (ص.264).

    وحسب جمعيةِ علمِ النفسِ الأمريكية( APA (2017: العلاجُ السلوكيُّ المَعرفي (CBT) هو شكلٌ من أشكالِ العلاجِ النفسي الذي ثبتَت فعاليّتُه في مجموعةٍ من المشاكلِ، بما في ذلك الاكتئابُ، واضطراباتُ القلق، ومشاكلُ تعاطي الكحول والمخدِّرات، والمشاكلُ الزوجية، واضطراباتُ الأكل، والأمراضُ العقلية الشديدة. وتشير العديدُ من الدراساتِ البحثية إلى أنّ العلاجَ المعرفي السلوكي يؤدِّي إلى تحسُّنٍ كبيرٍ في الأداء ونوعيّةِ الحياة. (para.1)  

    فالفكرةُ الرئيسةُ للعلاج المَعرفي السلوكي -حسب هوفمان (2012)- بسيطةٌ (كما ورد في القبندي، 2017) وتتمثَّل في أنّ استجاباتِنا السلوكية والوجدانية تتأثَّر كثيراً بمعارفِنا (أفكارنا)، التي تحـدِّد الكيفيـةَ التـي نستقبل بها الأشياءَ ونُدرِكُها. بمعنى أنّنا نشعر بالغضبِ، أو الحزنِ فقط عندما يكون لدَينا مبرِّرٌ لذلك، وبمعنى آخر؛ ليس الموقف في حدِّ ذاته، ولكن مـدركاتنا، وتوقُّعاتنـا، وتفـسيراتنا (التقيـيم المعرفـي) للموقـف هـي المـسؤولة عـن وجدانياتنا (ص.265).

تعريف العلاج المعرفي السلوكي:

    يعرِّفُ بيك (1979 Beck) العلاجَ المعرفيَّ السلوكي بأنّه مجموعةٌ من المبادئِ التي تؤثِّر في السلوك، وهذه المبادئ:

  • العواملُ المعرفية (تفكير-تخيُّل-تذكُّر) ذاتُ علاقةٍ بالسلوك المختلِّ وظيفياً.
  • تعديل هذه العواملِ يكونُ ميكانيزماً هامّاً لإنتاجِ تغيُّرٍ في السلوك المختلِّ، والذي ينتج بسبب أشكالٍ منحرفةٍ من التفكير، وتتمُّ عملية الفهم لهذه النماذج من خلال، الأحداث المعرفية (Cognitive processes) والعمليات المعرفية (Cognitive events) التركيبات المعرفية (Cognitive restructures) (بشر، 2008، ص.99).

ثانياً: العلاج بالقَبول والالتزام :(ACT) Acceptance and Commitment Therapy

نشأةُ وتطورُ العلاجِ بالقبول والالتزام:(ACT)     

    العلاج بالقبول والالتزام Acceptance and commitment therapy (ACT) كما تشير إسماعيل (2019) من أحدثِ تطوُّرات العلاج المعرفي السلوكي، هو أسلوبٌ تمَّ تطويره على يد ستيفن هایز Steven Hayes، حيث يعدُّ علاجاً إمبريقياً يستعمل المبادئ الواقعية والإمبريقية في مداخلاته التي تعتمد على البدء بقبولِ وإثراء العقل جنباً إلى جنب مع الالتزام، وذلك بهدف تدعيم المرونة النفسية أساساً، وهو يوصي أنّه بدلاً من التحكّم بأفكارك عليك أن تبدأ بأن تلاحظَ وترصدَ وتعانقَ الأحداث، فتكون في علاقة مباشرة مع النفس كسياق، وهو يساعد أن تقبل تفاعلاتك حاضرة ثم تتّخذ حالاً توجُّهاً يتّفق مع توجيهاتك القيَمية، وأن تفعل وتبادر ولا تستغرق في التفكير التجريدي، أو بتعبير آخـر لا تفكـِّر فـي أفكـارك (ص.4).

    وصيغ العلاج بالقبول والالتزام ACT حسب أبو حلاوة (2021) في سياق فلسفة براجماتية عملياتية تعرف باسم “السياقية الوظيفية functional contextualism“، فضلاً عن انطلاقه من افتراضاتِ وأسسِ نظريّةِ الإطارِ العلائقي relational frame theory  وهي نظريةٌ تفيد بأنّ مشاعرَ الإنسان وسلوكَه دالّةٌ في جزء أساسي منها على “التفاعل بين اللغة language والدراية cognition” كفرعٍ من “تحليل السلوك behavior analysis “، ويُقصَد بمصطلح المعرفة أو الدراية: ما يكمُن وراءَ مشاعرِ الإنسان وسلوكِه من عملياتٍ معرفيةٍ وأساليبِ تفكيرٍ واعتقاداتٍ وتصوُّراتٍ ورؤًى، تأثُّراً بالمفكر السيكولوجي بورهوس فريدريك سكينرBurrhus Frederic Skinner المجسّد لما يُعرَف بالسلوكية الراديكالية Radical Behaviorism. ويختلف العلاجُ بالقبولِ والالتزام عن بعض أنواع العلاج المعرفي السلوكي، في كونه -بدلاً من التوجُّه نحو تعليم الناسِ- محاولةً للسيطرةِ على أفكارهم ومشاعرهم وإحساساتهم الجسمية وذكرياتهم وغير ذلك من الأحداث الداخلية الخاصة، يتمُّ تعليمُهم في العلاج بالقبول والالتزام مجرَّد ملاحظةِ وتقبُّلِ ومتابعةِ الأحداثِ الداخلية الخاصّة التي تعتريهم، وخاصّةً غير المرغوبة منها(الفقرة.1).

تعريف العلاج بالقبول والالتزام :(ACT)

    يعرف ميلر (د. ت) العلاج بالقبول والالتزام أو ACT، بأنّه شكلٌ من أشكال العلاج الذي يعتمد على ممارسة اليقظةِ، والعلاجِ النفسي السلوكي المعرفي، يُعرف أيضاً باسم العلاج النفسي السياقي؛ لأنه يشجِّع المرضَى على إظهار سلوكياتٍ إيجابية قائمة على القيَم، حتى لو كانوا يعانون من الأحاسيس أو العواطف أو الأفكار السلبية، بمعنى آخر؛ يساعد المرضَى على زيادة مرونتهم النفسية (ص.13).

    في حين يعرِّف هاريز Harris (كما ورد في سيد، 2019) العلاجَ بالقبول والالتزام بأنّه ” أحدُ نماذجِ الموجة الثالثة للعلاج المعرفي السلوكي الحديث، والذي يقوم على زيادة المرونة النفسية، والقدرة على الاتصال باللحظة الحالية، وردود الفعل النفسية التي تنتجها كإنسانٍ واعٍ تماماً، وتعتمد على الموقف للاستمرار في السلوك أو تغييره من أجلِ أغراضٍ ذاتِ قيمة، ويعتمد على ستِّ فنِّيات أساسية هي: القبول، الفصل المعرفي، عَيش الحاضر، الذات كسياق، القيم الذاتية، والالتزام (ص.241).

ثالثاً: نشأة وتطوُّر العلاج الجدَلي السلوكي Dialectical Behavior Therapy (DBT):

    يشير أبو زيد (2017) أنَّ العلاج السلوكي الجدلي وُضِع لأوّل مرّةٍ باستخدام النظرية البيولوجية الاجتماعية Theory Biosocial لعلاج الأفراد ذوي اضطراب الشخصية الحدِّية الذين لديهم أفكارٌ انتحارية بشكلٍ مزمن. ثم أجريَت العديدُ من البحوث للتحقُّق من فاعليّة العلاج السلوكي الجدَلي في علاج اضطراب الشخصية الحدِّية. وكانت النتائج فعّالة، حتى إن الدليل التشخيصي الإحصائي أوصى باستخدام هذا المدخل في علاج اضطرابات الشخصية الحدِّية (ص.11).

    ويرى كلٌّ من محروم والخوالدة (2021) أنّ العلاجَ الجدلي السلوكي وُلد من أفكار مارشا لينهان Linehan Marsha، الطبيبة النفسية وأستاذة علمِ النفس في جامعة واشنطن، وهي مؤلِّفة كتاب وصف العلاج المرافق بدليل للتدريب على مهارات العلاج السلوكي الجدلي، حيث استخدمت هذا الأسلوب الذي يعتمد على نظرية اجتماعية حيوية في علم منشأ الأمراض النفسية، ومبادئ العلاج المستمدة من نظرية التعلُّم، وعلم النفس الاجتماعي، وغيرها من مجالات العلوم النفسية، وتلك المستمدَّة من الفلسفة الجدلية، في علاج الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الشخصية الحدّية الذين يتَّسمون بالأعراض التالية: (التقلُّبات الانفعالية والحساسيّة المُفرِطة، والتفكير الرمادي، والانفعالات المزمنة للأفكار، والخواء النفسي، أو محاولات الانتحار أو إلحاق ضرر بالذات، وفورات الغضب غير الطبيعيّة، وعدم الاستقرار المزمن في المزاج والسلوك، واضطراب الهوّية الشخصية، والعلاقات السلبية مع الآخرين)، (ص.375).

    وفي الحقيقة كما يشير أحمد (2020) إنّ العلاج الجدلي السلوكي ليس فقط أحد أشكال العلاج النفسي، لكنّه أيضاً فلسفة حياتية كاملة، في منتهى العمق ومنتهى الأصالة، والسرُّ في ذلك يكمن في كلمة (الجدَلي أو الجَدَل) بفتح الدال معناه الحرفي هو المحاورة، بمعنى تبادل الحجج، والجدال بين طرفين دفاعاً عن وجهة نظر معيَّنة، والأصول الفلسفية لكلمة (جَدَل) ترجع إلى هيغل وكارل ماركس في رؤيتهما للعالم على أنّه مكوَّن من مادّة في حالة حركة دائمة، حركة تصاعديّة متطوِّرة، تموت فيها ظاهرة لتحيا ظاهرة أخرى، وهناك أصولٌ ومعانٍ إسلامية وصوفية كثيرة في فلسفة ابن خلدون لها عالقة بـالجدَل، هذا غير الأصول الإغريقية واليونانية القديمة في فلسفة أفلاطون وغيره، أمّا (الجدْل) بتسكين الدال فيعني التضفير؛ تضفير الشَّعر، إذ يتمُّ تقسيم الشَّعر إلى جزئين (وأحياناً أكثر)، ويوضَع من هذا على ذاك، وتدخل هذه في تلك، حتى تتكوّن ضفيرةٌ جديدة وجميلة (ص.128).

تعريف العلاج الجدَلي السلوكي (DBT):

    يُعرَّف العلاجُ الجدلي السلوكي بأنه مدخل علاجي  وضعَته عالمة النفس الأمريكية مارشا لينهان Linehan Marsha قائمٌ على نظرية العلاج المعرفي والسلوكي، يهدف حسب لينهان وويلكس Linehan, Wilks (كما ورد في محروم والخوالدة، 2021) إلى تعليم الفردِ خفضَ أو تعديلَ الانفعالاتِ الحادَّة أو المتطرِّفة، والعملِ على خفض السلوك السلبي المرتبط بالانفعالات  وزيادة الثقة في انفعالاته وأفكاره وسلوكه، حيث يعتمد على ثلاثة أنماط رئيسة في العلاج، وهي: العلاج الفردي، والعلاج الجماعي من خلال مجموعة المهارات والذي يعرف بالتدريب المهاري (التدريب على اليقظة العقلية، وفاعلية التعامل مع الآخرين، وتنظيم الانفعالات، وتحمل الإحباط) والتدريب عبر الهاتف. (ص.372).

    ويعرِّفه تراسي سميث Tracy, Smith (2022) بأنه برنامجُ علاجٍ نفسي شامل قائم على الأدلّة، يستخدم نهجاً سلوكياً معرفياً، يساعد الناس على تحسين قدرتهم على تنظيم عواطفهم، والبقاء في الوقت الحالي، وإدارة العلاقات بفعالية، وتحمُّل لحظات الضيق من خلال توفير الهيكل وتحسين مهارات التأقلم (para.1).

الفرق بين العلاجات:

    هناك العديد من الإستراتيجيات عندما يتعلق الأمر بالمساعدة العلاجية؛ هي العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يتفرع عنه كلٌّ من العلاج السلوكي الجدلي (DBT)، والعلاج بالقبول والالتزام (ACT). وعلى الرغم من اختلافهم قليلاً، إلا أنّ هذه الأنواع من العلاج يمكن أن تساعد في علاج القلق، والتعافي من الصدمات والاكتئاب واضطرابات الشخصية الحدِّية واضطرابات التكيُّف وغير ذلك الكثير، والجدول الآتي يوضح مقارنة للاختلافات بين هؤلاء الثلاثة:

العلاج المعرفي السلوكي CBTالعلاج الجدلي السلوكي DBTالعلاج بالقبول والالتزام ACT
    التركيز الرئيسي ل CBT التعرف على الأفكار والتصورات السلبية وإعادة بناءها (Madeleine, 2018, para.1) من أجل إصلاح المشاعر والسلوكيات    (Harveston, 2019, para.3)    التركيز الرئيسي: تعليم المرضى المهارات التي يمكن أن تساعدهم في خلق الحياة التي تستحق العيش، وقد تم تطويره لمساعدة الناس على التعامل مع المشاعر المتطرفة التي قد تؤدي إلى سلوكيات غريبة (Harveston,2019,para.3) .    التركيز الرئيسي: يؤكد علاج القبول والالتزام على اتخاذ إجراءات تجاه المشاعر والسلوكيات المؤلمة، يساعد هذا العميل على التوقف عن التجنب، والإنكار، والصراع وبالتالي تعزيز المرونة النفسية (Madeleine, 2018, para.3)
يركز أكثر على إعادة بناء أفكارك وأفعالك لتحسين حالتك الذهنية. المعالج هنا لا يركز على صحة مشاعر المستفيد     (Harveston, 2019, para.3)   حسب بيك مبادئ العلاج المعرفي السلوكي هي: –        العوامل المعرفية (تفكير-تخيل- تذكر) ذات علاقة بالسلوك المختل وظيفياً. –       
تعديل هذه العوامل يكون ميكانيزماً هاماً لإنتاج تغير في السلوك المختل والذي ينتج بسبب أشكال منحرفة من التفكير وتتم عملية الفهم لهذه النماذج من خلال، الأحداث المعرفية (Cognitive processes) والعمليات المعرفية (Cognitive events) التركيبات المعرفية (Cognitive restructures) (بشر، 2008، ص.99).  
    قبول المستفيد عواطفه على أنها حقيقية وصحيحة، مما يجعل التغييرات السلوكية الضرورية أكثر احتمالاً     (Harveston, 2019, para.3).         قبول أنماط التفكير والتحدث عنها يساعد في التغلب على المشاعر المؤلمة، وبسبب هذا فإنه عملية تعاونية للغاية (Madeleine, 2018, para.2)     يعتمد على ثلاثة أنماط رئيسة في العلاج، وهي: العلاج الفردي، والعلاج الجماعي من خلال مجموعة المهارات والذي يعرف بالتدريب المهاري والتدريب عبر الهاتف (محروم والخوالدة، 2021، ص.372)    يسمح له بقبول المشاعر على حقيقتها عملية التفكير وراء هذا العلاج هي أن كبت المشاعر ضار ويؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة للعميل (Madeleine, 2018, para.3)  
الفنيات الأساسية هي:
كشف التشوهات المعرفية
إعادة الهيكلة المعرفية
منع التعرض والاستجابة
التعرض التحسس
كابوس التعرض وإعادة كتابة النصوص استرخاء التنفس
استرخاء العضلات التدريجي الواجب المنزلي (Courtney, 2017, para.3)
الفنيات الأساسية: التدريب على اليقظة العقلية. فاعلية التعامل مع الآخرين (فعالية البين شخصية). تنظيم الانفعالات.تحمل الضغط (أحمد 2020، ص.128-129).الفنيات الأساسية: القبول.الفصل المعرفي.عيش الحاضر.الذات كسياق.القيم الذاتية. الالتزام (سيد، 2019، ص.241).
    يتضمن جلسة واحدة كل أسبوع 50 إلى 60 دقيقة، والمدة من خمسة أشهر إلى عشرة أشهر(Courtney, 2017, para.2).    يتضمن جلستين علاجيتين كل أسبوع، جلسة علاج نفسي فردي وجلسة جماعية أسبوعية حيث يتم تدريس أربع مهارات محددة (Eileen, 2013, para.2).    يتضمن جلسة واحدة بشكل فردي أو في مجموعة كل أسبوع، بين 12 و 16 جلسة (Jeffrey, d.n, para.1)  

ختاماً:

    إنَّ كلّاً من CBT وDBT وACT هي علاجاتٌ فعّالة للأفراد الذين يعانون من مجموعة من الصعوبات والتحدِّيات العاطفية والنفسية، حيث يعتمد اختيارُ نوعِ العلاج المناسب للفرد بناءً على احتياجاته وأعراضه وسياق حالته، بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أعراضٍ معيَّنة؛ مثل الاكتئاب أو القلق، قد يكون العلاج المعرفي السلوكي CBT أكثرَ ملاءمةً، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدِّية قد يكون DBT هو الخيار الأنسب، أمّا بالنسبة للأفراد الذين يتطلّعون إلى تحسين مرونتهم النفسية وإدارة عواطفهم بطريقةٍ أكثرَ وعياً وقبولاً فقد يكون ACT خياراً أكثرَ ملاءمةً، وقد يشكِّل الدمجُ بين الأنواع الثلاثة فائدةً أكبرَ، وبشكلٍ أكثرَ مساعدةً ومرونة.

المراجع:

  • أبو زيد، أحمد. (2017). فاعلية التدريب على اليقظة العقلية كمدخل سلوكي جدلي في خفض صعوبات التنظيم الانفعالي لدى الطالبات ذوات اضطراب الشخصية الحدية وأثره على أعراض هذا الاضطراب. مجلة الإرشاد النفسي، 51 (1)، 1-68. دار المنظومة.
  • أحمد، معتز. (2020). فاعلية برنامج إرشادي سلوكي جدلي في خفض حدة اجترار الذات لدي عيّنة من طلاب الجامعة. مجلة كلية التربية بجامعة عين شمس، 44 (4)، 113-188.
  • القبندي، صفاء. (2017). العلاج المعرفي السلوكي لدى الأطفال. المجلة العلمية لكلية رياض الأطفال، جامعة المنصورة، 3 (3).
  • أبو حلاوة، محمد السعيد. (2021). العلاج بالقبول والالتزام: إطار عام ومفاهيم أساسية. عالم الثقافة https://worldofculture2020.com/?p=51412
  • إسماعيل، آية. (2019). مدى فعالية العلاج بالقبول والالتزام في تحسين المرونة النفسية لدى ذوي الشعور بالوحدة النفسية من المعاقين بصرياً. مجلة دراسات في الارشاد النفسي والتربوي، 6 (6)، 1-24.

https://dapt.journals.ekb.eg/article_110810.html

وسوم

عن الكاتب

هشام الشيخ

باحث في الإرشاد النفسي

اقرأ لـ هشام الشيخ

اقرأ ايضاً عن الصحة النفسية

اقرأ ايضاً عن علم النفس